دعوة أممية لدعم المتضررين من زلازل أفغانستان قبل حلول الشتاء

دعوة أممية لدعم المتضررين من زلازل أفغانستان قبل حلول الشتاء

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن العاملين الإنسانيين "في سباق مع الزمن" لتلبية احتياجات المجتمعات الأفغانية المتضررة من الزلازل المدمرة التي تعرضت لها البلاد، وذلك قبل حلول فصل الشتاء.

ووفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، فإن درجات الحرارة بدأت بالفعل في الانخفاض ليلا، فيما ينام العديد من الأفغان "في العراء" إما بسبب دمار منازلهم أو "خوفا من انهيارها بفعل الهزات الارتدادية"، بما في ذلك في مدينة هرات، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وشدد “حق” على أن الأمم المتحدة تواصل دعم الاستجابة إلى جانب شركائها، "ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

وأكد المتحدث الأممي، أن الشركاء الصحيين في أفغانستان يقدمون الرعاية الصحية الأولية والدعم في مجال الصحة العقلية.. كما قاموا بتوفير مستلزمات لعلاج الصدمات وللرضع و"حزم كرامة".. كما تم نشر المرافق الصحية إلى المناطق المتضررة لدعم الاستجابة.

وسلمت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وشركاؤها مجموعات المأوى الطارئة والخيام وغيرها من الإمدادات.. كما تواصل اليونيسف وشركاؤها توصيل المياه وبناء المراحيض.

أطلق برنامج الأغذية العالمي نداء عاجلا للحصول على 19 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة لنحو 100 ألف أفغاني متضرر من الزلازل.

وبجانب هذه الاستجابة، نبه البرنامج إلى أنه بحاجة إلى 400 مليون دولار بشكل عاجل لتخزين المواد الغذائية قبل فصل الشتاء عندما تنعزل مجتمعات عدة بسبب الثلوج والانهيارات الأرضية، والتي تشمل مجتمعات تعاني من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي ونساء "يتم طردهن بشكل متزايد من الحياة العامة"، وفقا لبيان صدر عن البرنامج.

ودُمر ما يقدر بنحو 25 ألف مبنى، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص وجرح أكثر من 1800 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، منذ وقوع أول زلزال في 7 أكتوبر. وقد قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 520 طنا من المساعدات الغذائية إلى المناطق المتضررة منذ ذلك الحين. 

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية